بقلم طارق نصراوي
الثلاثاء 04 ابريل 2023 – 19:38
في عالم يعج بالمتناقضات ويعتريه النقص من كل جانب، وقف موستي كما كان لقبه حين كان بطلا عالميا في الرياضات القتالية في فوضى السياسة لـ يُقيم مثاليته على نفسه وعلى مَن هم حوله، وعبثاً يحاول، كلما أقامها سقطت في أول مواجهة بينه وبين منظومة لها حيثانها فلا هو استطاع مجاراة هؤلاء في نظمهم الطبيعية ولا استطاع التخلص من نظرة التمام التي تعكّر مزاجه وتعرقل حياته.
عند ممارسته فنون الحرب …كان لا يحب الهزائم ، تعجبه الاحزمة الذهبية ، وارتاح جداً لحمل راية الوطن خفاقة بين الدول والتي تُحيل للانتماء ينزعج بشدة من كل شيء معوج، مهووس بالنظام، يريد أن يضع كل شيء في مكانه الذي ينبغي أن يكون فيه – من وجهة نظره طبعاً – وإذا لم يكن كذلك بادر لجعله كذلك ما استطاع، ولا يكل ولا يمل من انتقاد الاعوجاج في الفكر والمنطق وركن السيارات وحتى الوقوف المعوج المتمايل، يُحب الاستقامة في كل شيء ولهذا أحب المساهمة في الاصلاح من خلال خوض تجربة انتخابية قادته لترأس جماعة.
ما لم يعلمه موستي أن للسياسة هنا قواعد ، النية التي تحدث عنها الركراكي ويعمل بها موستي تصلح فقط في الرياضة ولا يمكن ابدا العمل بها كمبدأ في السياسة …
التضامن المطلق مع موستي لانه بقينا لم يترشح ليغتني من السياسة بل لانه اراد ان يخدم منطقته واهله بمنطق لا هذه بيئته ولاهؤلاء اهله ….