آخر الأحداث

وجدة..أكثر من 30 سنة من العشوائية في زنقة سيدي عمر… والسلطات تبدأ حملتها للتنظيم

هيئة التحرير3 مايو 20253 مشاهدة
وجدة..أكثر من 30 سنة من العشوائية في زنقة سيدي عمر… والسلطات تبدأ حملتها للتنظيم

صدى المغرب – منير حموتي

السبت 03 ماي 2025 – 23:15

في إطار تنفيذ تعليمات السيد الخطيب لهبيل والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، الرامية إلى محاربة مظاهر احتلال الملك العمومي وتنظيم الفضاءات التجارية، عُقد صباح يوم الجمعة 2 ماي 2025 اجتماع تنسيقي بمقر الملحقة الإدارية الرابعة، بحضور رئيسة الملحقة، وممثلين عن جمعية التجار واشراك ممثلي جمعيات المجتمع المدني في اطار الديمقراطية التشاركية

ويأتي هذا اللقاء استكمالاً للمجهودات المبذولة سابقاً في محاربة الشوائب وإزالة مظاهر الفوضى على مستوى سوق الطيور وجوانب سوق مليلية، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل زنقة سيدي عمر، المجاورة لهما.

افتُتح الاجتماع بكلمة ترحيبية من رئيسة الملحقة، لتُمنح الكلمة بعدها لرئيس جمعية “بشائر الخير” الناشطة في زنقة سيدي عمر، الذي قدّم معطيات أولية عن الوضع القائم، حيث أشار إلى أن النشاط التجاري بالمنطقة يمتد لأزيد من 30 سنة، ويضم حالياً 23 تاجرًا.

وأوضح أن زنقة سيدي عمر تنقسم إلى صفين،صنف أول يضم محلات تجارية قانونية تابعة لجماعة وجدة وتشتغل في وضعية نظامية.

والصنف الثانٍي يتكوّن من براريك عشوائية ومبانٍ غير مرخصة، تُستغل غالباً كمخازن للمتلاشيات وتساهم في تشويه المنظر العام.

وبعد مداخلات مختلف الأطراف المشاركة في الاجتماع، تم التوافق على مجموعة من التوصيات، من أبرزها إزالة جميع الشوائب والعوائق المتواجدة بالزنقة، بما في ذلك العربات، الصناديق، والسلع المعروضة بشكل عشوائي.

منح مهلة للتجار لإفراغ الزنقة من ممتلكاتهم ابتداء من 2 ماي 2025 إلى غاية يوم 9 ماي 2025، تفادياً لأي أضرار قد تلحق بالسلع أثناء تدخل السلطات.

تنظيم نقط البيع بشكل منظم ومرن، شريطة عدم إحداث أي بناء قار أو تثبيت مظلات أو سياجات دائمة، حفاظاً على جمالية الفضاء وضمان انسيابية المرور و تعزيز التعاون بين الجمعيات والسلطات المحلية خدمةً للصالح العام.

التأكيد على احترام الملك العمومي والتنبيه للعقوبات الزجرية في حال تسجيل أي مخالفة.

وقد عبّر الحاضرون عن التزامهم التام بتطبيق هذه التوصيات داخل الآجال المحددة، تفاديًا لأي تدخلات قسرية مستقبلية، بما يضمن سيراً سلساً نحو تنظيم دائم ومستقر لمحيط السوق.

وتقرّر كذلك الانتقال للمرحلة الثانية بعد أسبوع، والتي ستعرف تدخلاً ميدانيًا للسلطات المحلية مزوّدة بآليات خاصة، قصد هدم البراريك العشوائية القائمة منذ أزيد من ثلاثة عقود، مع ترميم المحيط وصباغته تأهيلاً للفضاء العام.

تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية شمولية تهدف إلى إعادة الاعتبار للفضاءات التجارية بوجدة، وتعزيز جاذبية المدينة من خلال تنظيم المجال العام، بما يضمن كرامة التاجر وراحة المواطن، ويعكس روح التعاون بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية حضرية مستدامة.