صدى المغرب – طنجة
الخميس 02 أكتوبر 2025 – 14:43
استعدادا لانطلاق موسم القنص الجديد 2026-2025، نظمت كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ممثلة بمديرها العام السيد عبد الرحيم هومي، والجامعة الملكية المغربية للقنص، التي يراسها السيد أحمد موساوي، يومًا دراسيًا وتحسيسيًا ،اليوم الخميس 02 أكتوبر 2025 بنادي الرماية بطنجة تحت شعار »: القيم والسلامة، ركيزتان للقنص المستدام. «
وخلال كلمة ألقاها المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بهذه المناسبة، أبرز أن الموسم الفارط قد شهد تعبئة وطنية مكثفة لمواجهة ظاهرة القنص غير المشروع،أسفرت عن نتائج إيجابية وملموسة بفضل التنسيق المشترك بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والجامعة الملكية المغربية للقنص، والأمن الوطني، والدرك الملكي، إلى جانب المجتمع المدني.
كما شدد على أن مكافحة هذه الممارسة غير القانونية هي أولوية استراتيجية، وركيزة أساسية لحماية الوحيش وتعزيز المكتسبات التي حققت في مجال المحافظة.
وقد عرفت هذه التظاهرة التحسيسية تقديم عرض حول تدبير الموروث القنصي بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، وتوقيع اتفاقية تتعلق بتربية وتكاثر الأرانب البرية، إلى جانب تنظيم ورشات تطبيقية حول السلامة وأخلاقيات ممارسة القنص، أسفرت عن بلورة توصيات تهدف إلى تعزيز التأطير، والوقاية من الحوادث، وضمان استدامة القطاع.
وبهذه المناسبة، تجدر الإشارة إلى أن المغرب يضم قرابة 68.000 قناصا نشطا، موزعين على مساحة إجمالية مؤجرة للقنص تقدر ب 4 ملايين هكتار تغطي 1600 قطعة. وهو مجال له دور حيوي واقتصادي جد مهم على اعتبار أن هناك حوالي 124 شركة مخصصة للقنص السياحي.
إضافة إلى أنه يتيح سنوياً ما بين 10.000 و15.000 يوم قنص، وبرقم معاملات يقارب مليار درهم، يتم تخصيص 30 بالمائة منها للحفاظ على أنواع الطرائد وتحسين البنية التحتية للقنص، إضافة إلى أنه يساهم في تنشيط المناطق القروية وتثمين المنتجات المحلية.
كما تميزت هذه المناسبة بتكريم الدكتور حنان سعد، الباحث بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، الذي تم تصنيفه ضمن التصنيف الدولي “ستانفورد–إلسيفييرTop 2% Scientists Elsevier & Stanford University ” ضمن 2 بالمائة من أبرز العلماء الأكثر تأثيراً في العالم في مجال علم الطيور.
وقد احتل المرتبة 134 من بين 5053 باحثاً، بفضل أبحاثه حول بيئة وجينات الانواع القنصية بالمغرب، والتي أسفرت عن نتائج عملية في مجال المحافظة عليها وتدبيرها المستدام.
وفي الختام، تؤكد كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات والجامعة الملكية للقنص من خلال هذه التظاهرة، التزامهما بتعزيز قنص مسؤول وأخلاقي وآمن، مندمج في إطار الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، وتؤكدان أن نجاح هذه الطموحات رهين بانخراط جميع الفاعلين وتعبئة القناصة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي ونقل هذا الموروث الطبيعي إلى الأجيال القادمة.